جامع الولاية نجري سمبلان

في  أوائل الستينيات، شهدت مدينة سيريمبان،  التي  تقع على  بعد 65 كيلومترًا جنوب كوالالمبور،  نموًا سريعًا   في  التقدم  والسكان  . ونتيجة لذلك فإن  مسجد جاميك القديم  في سيريمبان، الذي تم بناؤه عام 1928 بنفس  مخطط  مسجد ملقا التقليدي،  لم يعد الآن كافيًا  لتلبية  العدد المتزايد  من  المصلين . اختارت حكومة ولاية نيجيري  سمبيلان بناء  مسجد   جديد  سيكون  بمثابة مسجد الدولة ليحل  محل  مسجد جاميك. كانت المنطقة المقترحة   للمسجد  الحديث  تقع على  منحدر مواجه لبحيرة  سيريمبان  ، على  بعد مسافة قصيرة  من وسط المدينة.

الحضرية والمعمارية

ويضم قاعة الصلاة الرئيسية ومصلى النساء وغرف الاجتماعات وقاعات الطعام ودورات المياه والوضوء ومكاتبه. يوجد في الطابق السفلي غرف الاجتماعات وقاعات الطعام للرجال والنساء والمرافق الصحية والوضوء.

إن أهم السمات الرسمية والتصويرية لهذا المسجد المكون من طابقين هي تلك الخاصة ببنيته الخرسانية. والمسجد على شكل مضلع ذو تسعة جوانب يعلوه شكل السقف المظلي. تمثل الجوانب التسعة مناطق الولاية التسع وأصل اسم الولاية. سقفها المظلي عبارة عن هيكل خرساني مقعر زائدي الشكل مثبت بتسعة أبراج. هذه الأبراج هي في الواقع مآذن، يعلو كل منها نجمة وهلال، رمزًا للإسلام. إلا أن هذه المآذن تعتبر ثانوية. تم بناء المئذنة الرئيسية بشكل منفصل ومنفصل عن المبنى الرئيسي. في الطابق الأول، تم دعم المدرجات الخارجية المحيطة بالمبنى بتسعة دعامات مخروطية الشكل ترتفع من مستوى الأرض.

للمسجد مدخلان، أحدهما من موقف السيارات في الجهة الشمالية مع منحدر، أما المدخل الرئيسي فيقع في الواجهة الشرقية. عندما يدخل المرء قاعة الصلاة، سوف يندهش من المساحة المضلعة الضخمة والمفتوحة والمضاءة بسخاء مع إطلالة 360 درجة على المناطق المحيطة، وذلك بفضل الجدران الزجاجية. ومع ذلك، تم تعديل هذه الجدران جزئيًا باستخدام شاشات خشبية منحوتة تلقي أنماطًا جذابة من الظلام والضوء في القاعة. يتم استخدامها أيضًا كقواطع لتوفير الخصوصية للمعارض النسائية المرتبطة مباشرة بالشرفات المحيطة. توفر الفتحات الشاملة مداخل ومخارج للتهوية الطبيعية الكافية، مما يوفر بيئة داخلية مريحة حرارياً. داخل قاعة الصلاة هذه، يرتفع هيكل المحراب ذو الشكل الجريء والمنحوت عموديًا ويخترق المعرض أعلاه.