Site logo

Malaysia دليل ماليزيا

معلومات عامة عند زيارة ماليزيا

معلومات عامة مفيدة …….

مراعاة الاختلاف الثقافي:

كبقية شعوب العالم، يختص الشعب الماليزي بعادات وتقاليد محلية ننصح السائح العربي الكريم أخذها بعين الاعتبار درءا لأي سوء تفاهم قد ينجم جراء عدم تفهم هذه العادات.

فالماليزيون من الشعوب التي يغلب عليها الخجل، حيث لا يُحبّذ التعبير المباشر عن مشاعر الحب أو الكره أو الفرح أو الغضب، وهناك آداب معينة للحديث والجلوس والتحية، من ذلك، الحديث بصوت منخفض ونبرة ثابتة، وهذا يعني أن السائح قد يقع في مواقف سوء فهم غير مرغوبة إذا لم يتنبّه ويراعي عادات أهل البلاد، ونحاول هنا أن نعالج أهم نقاط الاختلاف:

بالنسبة للماليزي فإن صوت ونبرة الكلام الذي يعتاد عليه العرب يعتبر صراخاً خارج حدود اللباقة، ولهجتهم عند التفاوض على الأسعار مثلاً تُعتبر ضرباً من التهديد، ولتجنب أي سوء تفاهم يفضل التحدث بصوت منخفض واستخدام نبرة هادئة في التعامل. فطبيعة المناخ الماليزي والأرض الماليزية تفرض على السكان الهدوء وهذا سبب تحبيذهم الحديث بنبرة صوت هادئة منخفضة بدلاً من أصوات مرتفعة قد يعتبرونها صراخا عليهم وإزعاجا لهم.

بالإضافة إلى ذلك فإن بعض النساء الماليزيات المسلمات يعتبرن مصافحة الرجال عادة غير مرغوب فيها، لذلك يكتفين بتحريك الرأس تحية للمقابل، والابتسام بدلا من المصافحة، ويمكن مصافحتهن في حالة أن تبادر المرأة بمد يدها أولاً. والتحية العامة هي “السلام عليكم”.

ويلتزم الماليزيون بعادة خلع الحذاء عند دخول المنازل، وكذلك بعض الدوائر الرسمية، فيرجى الانتباه إلى اللافتات التي تنصح بخلع الحذاء قبل الدخول.

كما أن الماليزيين لا يحبذون استخدام إصبع السبابة في الإشارة أو أثناء الكلام مع الآخرين، وعوضا عن ذلك يفضلون استخدام اصبع الإبهام. وهم يفضلون تناول واعطاء الحاجات مستخدمين اليد اليمنى.

وفي الأماكن العامة، إن كنت تمشي في طريق وأمامك شخصان أو مجموعة يتحدثون وكان لابد من أن تمر من بينهم فإن للماليزين عادة جميلة في ذلك، وهي الاستئذان قبل المرور من بينهم، وقد يكفي في ذلك إحناء الظهر للأمام قليلا ثم متابعة المشي حتى تبين أنك لا تنوي قطع حديثهم أو الانتقاص من قدرهم. ويمكن ملاحظة هذه العادة بشكل أكثر في المساجد أثناء المشي بين صفوف المصليين.

اللغة الماليزية من اللغات البسيطة التركيب والقواعد، لذلك يُفضل استعمال الأسئلة والجمل المباشرة، حتى عند التحادث بلغة أجنبية، لتجنّب أي سوء تفاهم.

إضافة لذلك، عند الإشارة للمُخاطَب بالانتظار يستعمل الماليزيون عادةً باطن الكف مبسوطاً باتجاه وجه المُخاطَب، وهو مما يُعتبر وقاحة عند العرب ومعظم شعوب البحر المتوسط. أما عند ملاطفة الأطفال، فإن المسح بباطن الكف على أعلى رأس الطفل يُفهم بأنه دعاء عليه باليُتم، ولذلك فهم يلاطفون الأطفال عادةً بالمسح بظاهر الأصابع على خد الطفل.

ينظر الكثير من المالاويين المسلمين إلى العرب على أنهم أصحاب شرف إدخال الإسلام إلى هذه البلاد، وعلى هذا الأساس يعتبرونهم القدوة في تطبيق الإسلام الصحيح، خصوصاً القادمين منهم من الجزيرة العربية حيث وُلد هذا الدين. إضافة لذلك، فإن أكثر من ثلث سكان البلاد من غير المسلمين الذين يجتهد المالاويون المسلمون لإقناعهم بأن المسلمين قادرون على قيادة البلاد وأن الإسلام لا يتناقض مع روح العصر وحقوق الأقليات، وكل هذا يجعل سلوك السائح العربي ليس فقط مؤثراً على صورة العرب وثقافتهم، بل مؤثراً بشكل مباشر على مسلمي البلاد وإيمانهم ومصالحهم، خصوصاً وأن ماليزيا بلد مفتوح تتوفر فيه وسائل الانحراف والمتعة الحرام لمن بحث عنها، وسمعة الباحثين عن المتعة في بانكوك ليس ببعيدة عنه.