ماليزيا إصلاحات جذرية في هيئة السينما والإعلام لإنهاء – ثقافة الكارتل

إصلاحات جذرية في هيئة السينما والإعلام لإنهاء “ثقافة الكارتل”

أعلن وزير الإعلام والاتصالات داتوك سيري فاهمي فاضل أن الحكومة بصدد تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة الهيئة الوطنية للسينما والإعلام (FINAS)، بهدف تعزيز العدالة والشفافية داخل صناعة السينما والإعلام في ماليزيا.

وأوضح الوزير أن الإصلاحات الجديدة تستهدف القضاء على ما وصفه بـ “ثقافة الكارتل” التي كانت تمنح امتيازات إنتاج وتوزيع الأعمال الفنية لمجموعة محدودة من الشركات والأفراد، مما يحدّ من فرص المبدعين المستقلين والشباب. وسيتم استحداث آليات جديدة للمنافسة العادلة عبر إطلاق منصات مفتوحة لتقديم المشاريع الفنية، مع اعتماد لجان تقييم مستقلة وشفافة.

كما أشار فاهمي إلى أن الحكومة ستقدم برامج تدريبية وتمويلية لصناع الأفلام الشباب، وتطوير البنية التحتية الرقمية لصناعة السينما، بما في ذلك استوديوهات حديثة ومرافق تصوير متقدمة. ويُنتظر أن تتيح هذه الإصلاحات فرصًا متكافئة لمختلف المواهب، وتزيد من جاذبية السينما الماليزية على المستوى الإقليمي والدولي.

هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه قطاع الإعلام منافسة قوية من المنصات الرقمية العالمية، حيث تسعى ماليزيا لتعزيز إنتاج محتوى محلي يعكس الهوية الوطنية ويكون قادرًا على المنافسة عالميًا. ويرى الخبراء أن الإصلاحات في FINAS قد تشكل منعطفًا تاريخيًا إذا طُبقت بجدية، إذ ستؤدي إلى تحفيز الابتكار، وضخ دماء جديدة في الصناعة الفنية، وتوسيع آفاق التوزيع العالمي للأعمال الماليزية.