كوالالمبور – أعلنت وزارة السياحة والثقافة الماليزية اختيار ولاية ملاكا لتكون المنصة الرسمية لإطلاق الحملة السياحية الكبرى زيارة ماليزيا Visit Malaysia 2026، في خطوة تعكس مكانة هذه الولاية التاريخية باعتبارها إحدى أبرز الوجهات الثقافية والتراثية في البلاد.
القرار جاء بعد تقييم دقيق لعدد من المواقع، حيث برزت ملاكا بفضل مزيجها الفريد من التاريخ الاستعماري، الثقافة المحلية الغنية، والمطبخ التقليدي الذي يجذب ملايين السياح سنويًا. كما أن إدراج مركز ملاكا التاريخي على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2008 أعطاها أفضلية واضحة.
وأكد وزير السياحة أن الحدث سيشكل نقطة انطلاق رئيسية للترويج لماليزيا على الساحة الدولية، مشددًا على أن “ملاكا ليست مجرد مدينة تاريخية، بل هي رمز للتنوع الثقافي الماليزي”. ومن المتوقع أن يشهد حفل الإطلاق حضورًا واسعًا من مسؤولين دوليين ووكلاء سفر وإعلاميين، إلى جانب فعاليات فنية وموسيقية تستعرض التراث الماليزي.
وبحسب التوقعات، ستُسهم استضافة ملاكا للحدث في رفع عدد الزوار للولاية بنسبة قد تصل إلى 20% خلال العام 2026، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويدعم آلاف فرص العمل في قطاعي الضيافة والخدمات.
ويرى محللون أن اختيار ملاكا ينسجم مع استراتيجية الحكومة التي تسعى لتوزيع العوائد السياحية على مختلف الولايات، وعدم الاكتفاء بتركيز الأنشطة في العاصمة كوالالمبور أو الوجهات الساحلية الشهيرة مثل لنكاوي.
وبهذا، تستعد ملاكا لتقديم نفسها للعالم كوجهة لا تجمع فقط بين التاريخ والمعمار الاستعماري الفريد، بل تقدم تجربة متكاملة من المأكولات، الثقافة، والضيافة الماليزية الأصيلة.