شهدت ولاية بينانغ الماليزية إقبالًا واسعًا على معرض التعليم السنوي الذي أقيم في مركز “ستيا سبايس” للمؤتمرات، حيث توافد آلاف الطلاب وأولياء الأمور بحثًا عن خيارات التعليم العالي داخل ماليزيا وخارجها. المعرض الذي استمر يومين جمع أكثر من خمسين مؤسسة تعليمية من جامعات وكليات محلية ودولية، ما أتاح منصة متكاملة للطلاب للتعرف على البرامج الأكاديمية والمنح المتاحة.
من بين الجامعات المشاركة جامعة العلوم الماليزية وجامعة سيبرجايا وجامعة تونكو عبد الرحمن، إلى جانب عدد من الجامعات الخاصة التي عرضت برامجها في مجالات الهندسة، التكنولوجيا، الطب، الفنون، وإدارة الأعمال. كما حضر ممثلون عن جامعات دولية قدموا معلومات عن فرص الدراسة بالخارج، لكن التركيز الأكبر كان على إبراز جودة الجامعات الماليزية.
المعرض لم يقتصر على الترويج للبرامج الأكاديمية، بل تضمن أيضًا ورش عمل وجلسات استشارية حول القروض التعليمية، برامج المنح الدراسية، وخيارات التوظيف بعد التخرج. وقد استفاد العديد من الطلاب من فرصة التحدث مباشرة مع الأكاديميين والمستشارين التعليميين، مما ساعدهم على وضع خطط دراسية ومهنية أكثر وضوحًا.
هذا الحدث يعكس بوضوح التغير في عقلية الأسر الماليزية التي باتت ترى أن الجامعات المحلية توفر تعليمًا ذا جودة عالية، مع تكلفة أقل مقارنة بالدراسة في الخارج. كما أن تقدم الجامعات الماليزية في التصنيفات العالمية عزز ثقة الطلاب وأولياء الأمور بها.
المراقبون أكدوا أن مثل هذه المعارض تسهم في إبقاء ماليزيا منافسة في سوق التعليم الإقليمي، وتساعد أيضًا في جذب الطلاب الأجانب الذين يبحثون عن بيئة تعليمية متعددة الثقافات. وبالنسبة للطلاب المحليين، فهي فرصة عملية لاكتشاف مسارات أكاديمية متنوعة في مكان واحد.