بوتراجايا

بوتراجايا ...المستقبل الحضاري الماليزي

تاريخ المدينة:

تم إنشاء المدينة في الثاني من يونيو من عام 1993م، بعد أن قامت الحكومة الماليزية بتحديد مكان يدعى برانج بسار في منطقة رواق النمو الجنوبي للقطر؛ ليكون موضعاً لمركز إداري جديد للحكومة الفيدرالية.

بعد ذلك اختارت الحكومة اسم بوتراجايا ليطلع على هذا المكان، ووقد الاختيار على هذا الإسم تخليدا لأول رئيس وزراء ماليزي، وهو المرحوم تنكو عبد الرحمن بوترا الحاج وأعقب ذلك تحول مزارع نخيل الزيت إلى مدينة خططت بكل عناية لتكون المدينة البستانية الذكية مجسدة خطة الحكومة لما ترمي به إلى ماليزيا القرن الحادي والعشرين.

وهي إذ تبعد أكثر من 25 كيلومتر من مدينة كوالالمبور، فإن بوتراجايا تعتبر سالفة يحتذي بها للمدينة الماليزية المستقبلية بمساحتها التي تمتد على 4931 هكتاراً، وبكونها مدينة خطط لها أن تكون جميلة وكالبستان ذكية بما بها من وسائل حديثة وسبل تكنولوجية عالية الدقة، فهي حقاً مدينة القرن الحادي والعشرين، ورغم تلك الكفاءة العالية والتقدم المذهل سيكون الإرث الماليزي مصاناً كما هو، إذ أن ثلث مساحتها يحتفظ بخضرته من حدائق وافرة ومتنزهات وبحيرات تعكس روعة تصميم وهندسة المدينة للحفاظ بكنه وروح التراث الماليزي. وبذلك يمكن القول أن بوترا جايا هي الوجه الحضاري والمستقبلي للتراث الماليزي.

إن موقع مدينة  بوتراجايا الذكية في منصف ما يعرف بالرواق الأعظم لتكنولوجيا الوسائط المتعددة - (MSC) Multimedia Super Corridor وهي عبارة عن شهادة مطابقة للمواصفا والمقاييس الماليزية تمنحها الحكومة إلى بعض الشركات المحلية لتحسين الأداء- الماليزي سيمنحها الفرصة لتسخير ما يستحدث وينشأ من تكنولوجيا الوسائط المتعددة وأحدث الإمكانيات الأخرى لدفع ماليزيا قدماً لأخذ دور ريادي في عصر المعلوماتية.

في الوقت الحالي، تم تحويل العديد من الدوائر الحكومية إلى هذه المدينة، وباشرت بعض السكان بالانتقال والسكن إليها، إلا إن تطوير ها ما يزال جاريا ويتوقع له بأن بكتمل في عام 2010م لتصبح حين ذلك العاصمة الإدارية الماليزية. وأيضاً تفخر المدينة بأن تبقي بيئة مثلى لما يعرف بمفهوم (العمل-العيش) وذلك لأنها ستقوم بتوفير حوالي 350000 وحدة سكنية، وهكذا فبالرغم من أن تصميم وخدمات بوتراجايا ستكون على مستوى عالمي إلا أنها ستظل بكينونة ماليزية.

أماكن جديرة بالمشاهدة

ترتكز فلسلفة تطوير وتصميم المدينة على فكرة المدينة البستانية المنسجمة مع البيئة الطبيعية، وهذا ما يجعلها فريدة من نوعها مميزة عن غيرها من المدن الماليزية الأخرى؛ بالإضافة إلى ذلك فهي تبقى ماليزية صرفة يبرز فيها العنصر الماليزي والإسلامي واضحا في اللمسات الهندسية المستخدمة في تصميم الأحياء والمناطق السكنية والممزوجة بفن العمارة الأوروبية.

سيجد السائحون كل اليسر والراحة في التجول حول المدينة وذلك لتوفر طرق المشاة وتغطيتها علاوة على وسائل مواصلات عامة منتظمة. أيضاً هناك خدمات مساعدة عديدة مثل البنوك ومراكز الاستعلامات السياحية ووكالات السفر ومكاتب خدمات الإنترنت والبريد جعلت في منتصف المدينة لمزيد من الراحة، أما الإقامة فقد يسرت تماماً وذلك بما تنوعت به مستويات الفنادق والشقق الفندقية والمعسكرات.

مسجد بوترا Putra Jaya Mosque

وهو أحد أهم المناظر الأخاذة التي لا تنسى في المدينة، هذا المسجد بقبته الوردية يثب بأطرافه من الساحل إلى داخل مياه بحيرة بوترا جايا ليبدو وكأنه قد بني عليها. يقوم معمار المسجد على نسق العمارة الإسلامية الفارسية مع بعض عناصر فن المعمار الإسلامي. ويطل على بحيرة بوترا جايا الجميلة، لتحسن جمال المنظر بأنفاس طبيعية عذبة ترطب بها أجواء العبادة داخل المسجد. وهذا ما يجعله أحد أبرز معالم المدينة، ولا تكتمل زيارة المدينة إلا بزيارة مسجد بتوترا جايا.

وبجوار المسجد يقع سكن ومكتب رئيس وزراء ماليزيا.

مبنى بردانا بوترا (مكتب رئيس الوزراء)

Perdana Putra Complex-Prime Minister's Office

يطل مبنى بردانا الذي يرتفع 50 متراً فوق سطح البحر على بحيرة بوترا جايا ومسجد بوترا جايا وميدان بوترا. يتكون المبنى من ستة أدوار ويتوشح كلية في ثوب من الحجارة الطبيعية وتبرز في وسط سقفه المقوس قبة خضراء رئيسية محاطة بأربعة قباب صغيرة مشكلة بذلك معلم بوترا جايا المتفرد. يضم المبنى مكتب رئيس الوزراء ونائب رئيس الوزراء وأمين الحكومة.

مسجد توانكو ميزان زين العابدين

MASJID TUANKU MIZAN ZAINAL ABIDIN

تم تسمية مسجد توانكو ميزان زين العابدين على اسم يانغ دي بيرتوان أغونغ الثالث عشر (ملك ماليزيا) في ذلك الوقت، الواثق بالله توانكو ميزان زين العابدين بن المرحوم السلطان محمود المكتفي بالله شاه. قادر على استيعاب ما يصل إلى 20.000 من المصلين في وقت واحد، بدأ البناء في أبريل 2004 واكتمل في أغسطس 2009.

تم بناء المسجد من 6000 طن من الفولاذ المقاوم للصدأ المقوى الذي يشكل 70 بالمائة من هيكله، مما أكسبه لقب " مسجد الصلب. يربط ممشى يسمى ممشى القبلة المسجد بمجمع شركة بوتراجايا القريب. ومن خلال استخدام مفهوم التصميم الخفيف والمتجدد الهواء والشفاف، يعتمد المسجد على التهوية الطبيعية وتقنية تبريد الهواء تسمى "تبريد المناطق بالغاز" لضمان بقاء الهواء داخل المبنى باردًا حتى بدون استخدام المراوح أو مكيفات الهواء. تحيط الحواجز الشبكية المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ بقاعة الصلاة الرئيسية بدلاً من الجدران، مما يسمح بالتدفق الحر للهواء. ألواح زجاجية طولها ثلاثة عشر متراً مستوردة من ألمانيا، محفورة عليها آيات من القرآن الكريم، تزين الجزء الداخلي منه، مما يعطي انطباعاً بوجود "آيات عائمة".

على عكس معظم المساجد في البلاد، لم يستعير مسجد توانكو ميزان زين العابدين أفكار التصميم من الشرق الأوسط، ولكنه بدلاً من ذلك يتبنى مزيجًا من الأساليب المعمارية الصينية والألمانية. وعلى عكس معظم المساجد، فهو لا يأتي بمئذنة (مركز السياحة الإسلامية، 2013). يقع المسجد الفولاذي في مكان جميل على ضفاف البحيرة بالقرب من مكاتب المباني الإدارية الحكومية الماليزية في بوتراجايا. باعتباره المسجد الرئيسي الثاني بعد مسجد بوترا، الذي يقع بالقرب من مكتب رئيس الوزراء، أصبح هذا المسجد معلمًا هامًا ونقطة جذب سياحي في بوتراجايا. حصل المسجد على العديد من الجوائز، وهي

جوائز الصلب لعام 2011 من المعهد الماليزي للمهندسين المعماريين (PAM) للفئة الداخلية وجائزة شوت للزجاج المعماري لعام 2006.

الميزة الأكثر تميزًا للمسجد هي المواد "الحديدية" (الصلب والمعدن)، والتي وقد تم استخدامه على نطاق واسع في تصميمه: 70% من مواد البناء مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ. تعمل شبكتها المذهلة على تسهيل دخول ضوء النهار والتهوية الطبيعية إلى المسجد، مما يلغي الحاجة إلى أي إضاءة صناعية أو تهوية ميكانيكية. يمنح العنصر الشبكي، المعروف باسم حاجز المشربية، المظهر الخارجي للمسجد مظهرًا "مخرمًا". يتميز الجزء العميق من المبنى الرئيسي المدعوم بأعمدة فولاذية مقوسة طويلة بتصميم يعكس عناصر العمارة الإسلامية التقليدية. أدت الأقواس المدببة المستخدمة في الممرات الجانبية والبلاطات الداخلية لقاعة الصلاة إلى سقف مرتفع ومرتفع للغاية.

حديقة بوتاني

Taman Botani

تتيح الحديقه للزوار فرصه الاستمتاع باجواء الهدوء وقضاء اطول الاوقات في التامل والابتكار وتعتبر اضخم حديقه للزهور في ماليزيا حيث تمتد علي مساحه 92 هكتار وتضم الاشجار والنباتات غير المتوفرة في الحدائق الاستوائيه الاخري وتنقسم الحديقه الي 3 اجزاء الاولي للزهور والثانيه لنباتات الزينه فيما يختص الثالث لاجراء الابحاث والمحافظه علي البيئة أوقات العمل في الحديقه تفتح يوميا من الساعه 7 صباحا الي الساعه 7 مساءً بما في ذلك أيام العطلات الرسمية.

حديقة الموروثات الزراعية:

Taman Warisan Pertanian

توفر الحديقه معلومات كامله حول عمليه التطوير للمحاصيل المحليه في ماليزيا مثل المطاط وزيت النخيل والفواكه والاعشاب الطبية، كما تشرح للزوار الخطوات المتبعة لزراعة وتنمية النباتات بدءا من زرع البذور ووصلا إلى النضوج وتكوين الثمار التي يمكن أن تكون منتجا صالحا أو غير صالح للأكل.

 ومن التسهيلات والخدمات التي توفرها الحديقة: مجمع الزوار وزهور الأوركيد واصناف الأعشاب الطبيعيه ومجسمات مزارع المطاط إضافه الي منصة مرتفعه لمشاهده المناظر المختلفة. كما يمكن للزائر متابعه الانشطه المتعلقه بالعمليات الزراعية، مثل مراحل جمع عصارة الاشجار وتجفيفها حتي تصبح صفائح مطاطيه وكذلك رعايه المحاصيل والمحافظه علي الفواكه والكثير من العمليات الاخري المرتبطه بذلك.تفتح الحديقة يوميا من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

قاعة مؤتمرات بوترا جايا الدولية

Putrajaya International Convention Center

وهي علامة مميزة أخرى تضاف إلى مدينة بوترا جايا، وتشبه الطائرة الورقية الهلالية الشكل. وتتوفر في المركز جميع التجهيزات المناسبة لاستضافة مؤتمرات دولية وإقليمية، بالاضافة إلى صالات العرض وفعاليات أخرى. مبنى المركز يتكون من تسعة طوابق، وأكبر صالة اجتماعات هي قاعة بليميري، ويمكن أن تتسع لثلاثة آلاف شخص. ويوجد أيضا قاعة طعام يمكن أن تتسع لـ 4500 شخص للاحتفالات، وكذلك 2000 شخص لمأدبات الطعام. هذا بالإضافة إلى القاعة الرئيسية التي تحتوي على 184 مقعدا وعلى شكل مدرجات للاحتفالات الخاصة.